صلاح وإصلاح... هل هما تؤامان؟ أم هما زوجان؟ أم هما صاحبان؟! هذه الأسئلة طبيعى أن ترد إلى ذهن القارئ وغيرها... أما عنهما أى صلاح وإصلاح فهما وجهان لعملة واحدة وإذا طمس أحد وجهى أى عملة فهل تصلح للإستخدام ؟
السبت، 31 مايو 2008
الأحد، 25 مايو 2008
الجمعة، 23 مايو 2008
الخميس، 15 مايو 2008
الأحد، 11 مايو 2008
أصل الحوار ..................... مع زوجى
أول تدوينة لزوجى الحبيب والعائد من وادى النطرون بخيره وذكرياته
كثير من الناس لا يفرق بين الدعوة وصاحبها وأنا أرى أن معهم بعض الحق لأن أصحاب الدعوات يجب أن يكونوا هم الدعوة والدعوة هم وأن يعيشوا فيها وتعيش فيهم حتى يصبح لا فرق ولكى نكون
كذلك يجب أن يكون لنا سمت واضح يظهر على قسمات الوجه ومن فلتات اللسان.
أولاً: لابد أن يسود بيننا ويكثر فينا الخلق الفاضل حتى ترجح كفة الميزان لأن أثقل شئ فى ميزان العبد يوم القيامة هو حسن الخلق ... "أقربكم منى مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً"
فحسن الخلق لا مثيل له.
إن العقيدة السليمة والعبادة الصحيحة كشجرة لها جذور وفروع فقط ,أما الخلق الفاضل والمعاملة الطيبة تمثل الأوراق والثمار وكما يستفيد الناس من الشجر الظل والثمر يستفيد منا الناس ويروا أثر العقيدة السليمة والعبادة الصحيحة فى خلق راقٍ ومعاملة طيبة.
فإن الخطة المحكمة للعمل وحدها لا تجدى ولكن يحسم الأمر ويقرب إستجابة الناس أن نحوز أكبر قدرٍ من الأخلاق الفاضلة.. من صدق وأمانة ووفاءٍ وسلامة صدرٍ وإيثار وتسامح وغفران وإجادة وإتقان ....إلخ.
ورحم الله من قال : "يا قوم عمل صالح إنما تنصرون بأعمالكم ".
ثانياً: إذا أردنا أن يفهم الناس دعوتنا وأن يسلكوا دربنا ويسيروا معنا وخلفنا فلابد وأن نفهمها نحن أولاً ونكون خير من يمثلها ونعيش بها ولها.
ورحم الله الإمام الهضيبى حين قال: "أقيموا دولة الإسلام ى قلوبكم تقم على أرضكم".
ورحم الله الشهيد سيد قطب وهو يصف حال صاحب الدعوة حينما يعيش لها وبها وتؤثر فيه ويؤثر فيها "إن كل فكرة عاشت قد اقتاتت قلب إنسان أما الأفكار التي لم تطعم هذا الغذاء المقدس فقد ولدت ميتة ولم تدفع بالبشرية شبرا واحدا للأمام ..." يمكنك أن تسمع بعض الأفراد وهو يصف لك حاله وهو مشغول ببعض الأمور كإنتظار عزيز يأتى إليه ويقول لك إن قلبى يأكلنى عليه..... فلو تعاملنا مع دعوتنا كما نتعامل مع مثل هذه الأشياء فسيتغير الحال ويكون الأثر فى الناس فيحاكونا ويقلدونا ويفهمونا ....
ورحم الله نبي الله يوسف حينما قال له من عاش معه وخالطه وسمع منه وعرفه "إنا نراك من المحسنين" ولم يقل مثلاً إنا سمعناك تقول كلام المحسنين فكما يقولون "حال فردٍ فى ألف فرد خير من كلام ألف فردٍ لفرد."
ثالثاً:بقدر إنشغالنا بالله ينشغل بنا الناس .. وبقدر إقبالنا على الله يقبل علينا الناس ولنا فى ذلك من أنفسنا شاهد فكلما سمت أرواحنا وصفت وإزذادت صلتنا بالله وتكلمنا مع الناس أثرنا فيهم وتأثروا بنا وهكذا تكون آثار التقوى
فهكذا يجب أن نكون.